يمتلك الجميع بشرة تحتوي على الزهم الطبيعي الذي يحافظ على صحة ورطوبة البشرة، ولكن يمكن للزهم الزائد الناتج عن الغدد الدهنية أن يجعل البشرة تبدو دهنية ولامعة.
إذا كانت بشرتك باستمرار لامعة وتحتاج إلى استخدام ورقات مزيلة للزيت خلال اليوم، فإن هذه هي إشارة على أن بشرتك دهنية. ويمكن للبشرة الدهنية أن تشعر بالزيوت حتى بعد تنظيفها لبضع ساعات.
يزيد تراكم الزيوت والشوائب داخل المسامات من احتمالية ظهور حب الشباب والبثور، وتكون الثآليل أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين يعانون من البشرة الدهنية، بسبب اختلاط الزهم مع خلايا الجلد الميتة والاحتباس داخل المسام.
تتأثر البشرة الدهنية بالعوامل الوراثية والبيئية ونمط الحياة، وعلى الرغم من أنه لا يمكن التخلص بالكامل من هذا النوع من البشرة، إلا أنه يمكن اتباع خطوات لتقليل الدهون فيها. ويكمن المفتاح في التعرف على أسباب البشرة الدهنية، والتي تشمل العوامل الوراثية والهرمونية والتغذية والعناية بالبشرة وغيرها.
1.العوامل الوراثية
تتأثر البشرة الدهنية بتأثيرات العوامل الوراثية، فقد يظهر هذا النوع من البشرة في بعض العائلات. فإذا كان أحد والديك يعاني من هذا النوع من البشرة، فهناك احتمالية أن تكون لديك غدد دهنية نشطة أيضًا.
2.العمر وتأثيره في البشرة الدهنية
بالرغم من أن بشرتك لن تنمو بشكل دهني، إلا أن انتاجها للزهم سيقل مع التقدم في العمر. تفقد البشرة الناضجة البروتينات مثل الكولاجين ويكون هناك بطئ في إنتاج الزهم.
لذا، هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من جفاف البشرة في مرحلة الشيخوخة. كما يلاحظ ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد بشكل أكبر بسبب نقص الكولاجين والزهم.
واحدة من فوائد البشرة الدهنية هي أنها تخفض نسبة ظهورعلامات الشيخوخة على صاحبها بسرعة مثل الآخرين من ذوي البشرة الجافة.
مع التقدم في العمر، ستحتاج إلى تقييم بشرتك بشكل دوري. فحتى الأشخاص الذين يبلغون من العمر 30 عامًا قد لا يكون لديهم نفس تركيبة البشرة التي كانت لديهم في سن العشرين.
يمكن للمراكز مساعدتك في تقييم نوع بشرتك كل بضع سنوات، لمعرفة ما إذا كان عليك إجراء أي تغييرات على روتين العناية بالبشرة الخاصة بك.
3.الزمكان الذي تتواجد فيه
بالإضافة إلى العوامل الوراثية والعمر، يؤثر المكان الذي تعيش فيه والوقت من العام على بشرتك بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، يميل الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحارة والرطبة إلى امتلاك بشرة دهنية أكثر. وفي فصل الصيف، يزيد إنتاج الزيت على بشرتك بشكل ملحوظ.
وعلى الرغم من أن بشرتك الدهنية قد تجعل من الصعب التحكم فيها، إلا أنه يمكنك ضبط روتينك اليومي خلال الأيام الحارة والرطبة، عن طريق الاستخدام الأمثل للمنتجات المناسبة.
4.المسام الواسعة
في بعض الأحيان يمكن أن تتوسع المسام بسبب العمر وتقلبات الوزن. كما أن المسام الكبيرة تميل أيضًا إلى إنتاج المزيد من الزيت في البشرة.
لا يمكنك تصغير المسام، ولكن يمكنك اتخاذ لجراءات إضافية للعناية بالمناطق التي تحتوي على مسام كبيرة على وجهك خلال اليوم بواسطة المناديل الخاصة بالامتصاص.
5.استخدام منتجات العناية بالبشرة الدهنية الخاطئة
يمكن أن يؤدي استخدام منتجات العناية بالبشرة الخاطئة لنوع بشرتك إلى تغييرها الى ببشرة دهنية. فغالبا ما يخطئ بعض الأشخاص في تشخيص نوع بشرتهم ويمكن أن يستخدموا كريمات ثقيلة وقوية جدًا تؤدي الى ذلك.
إذا كانت بشرتك أكثر جفافًا خلال أشهر الشتاء، فقد تحتاج إلى تغيير خطة العناية بالبشرة الخاصة بك للربيع والصيف باستخدام مرطبات خفيفة الوزن ومنظفات جل.
يمكن أن يحدث فرق كبير في كمية الزيت المتبقي على وجهك عند استخدام المنتجات الصحيحة للعناية بالبشرة.
6.الإفراط في روتين العناية بالبشرة الدهنية
يمكن أن يتسبب القيام بعملية غسل الوجه أو التقشير بشكل مفرط في زيادة إفراز الزيوت في البشرة، وهو أمر سيبدو متناقضًا، لأن الهدف من تلك العمليات هو التخلص من الزيوت الزائدة في البشرة.
إذا تم القيام بتلك العمليات بشكل مفرط، فسوف يتم إزالة كمية كبيرة من الزيت من البشرة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى دخول غدد الزهم في حالة طوارئ، حيث ستحاول الزيادة من إفرازات الزيت لتعويض ما تم فقده.
يكفي غسل البشرة مرتين في اليوم للحفاظ على الزيوت الزائدة بعيدًا.
وعدم ارتداء واقي الشمس يمكن أيضًا أن يؤدي إلى جفاف الجلد، مما يزيد من إفراز الزيوت في البشرة. لذا يجب التأكد من ارتداء واقي الشمس بشكل يومي.
7.تجاهل استخدام مرطب البشرة
يعتقد الكثيرون أن استخدام المرطب يؤدي إلى زيادة دهون البشرة. ولكن في الحقيقة، عند استخدام علاجات حب الشباب مثل حمض الساليسيليك أو بنزويل بيروكسيد، فإنه يجب عليك استخدام مرطب جيد لتجنب جفاف البشرة. فبدون مرطب، ستتعرض جميع أنواع البشرة للجفاف.
لذلك بدلاً من تجاهل استخدام المرطب، فان المفتاح هو العثور على نوع المرطب المناسب لبشرتك. وحاول جعل هذه الخطوة هي الأخيرة بعد التنظيف والتونر.
ابحث أيضًا عن المنتجات الخالية من الزيزت زالتي لا تسبب الرؤوس السوداء للمساعدة في الحفاظ على وضوح المسام.
الاستنتاج
انها بشرة معقدة ولها العديد من الأسباب،كما رأينا. فعلى سبيل المثال، قد يكون السبب وراثيا، أو مرتبطا بالمحيط الذي تعيش فيه. وفي مثل هذه الحالات، ستحتاج إلى معالجة جميع أسباب الزيت الزائد للمساعدة في تحقيق بشرة أكثر نظافة ووضوحًا.
بمجرد أن تقوم بوضع خطة عمل للتعامل مع البشرة الدهنية، ستحتاج إلى منحها بعض الوقت، فأحيانًا قد يستغرق الأمر شهرًا أو شهرين حتى ترى التحسن المنشود. وكنصيحة أخيرة إذا استمرت المعاناة من زيادة الدهون بعد هذا الوقت، فقد حان الوقت لرؤية طبيب الأمراض الجلدية الخاص بك.