نظرة عامة حول البشرة الجافة
يؤدي الجفاف الزائد للبشرة إلى تقشرها وتشققها وظهور التصبغات الجافة التي تعطي انطباعًا بالخشونة والحكة، وتتفاوت منطقة ظهور هذه الأعراض الجافة من شخص لآخر، إنها حالة شائعة يعاني منها الأفراد في جميع مراحل الحياة.
تستطيع القيام بالعديد من الأمور لتحسين الجلد الجاف بمفردك، بما في ذلك ترطيب الجلد واستخدام وسائل الحماية من الشمس طوال العام. جرب المنتجات والروتينات المختلفة للعناية بالبشرة حتى تجد النهج الأمثل الذي يناسبك.
ما هي البشرة الجافة؟
يمكن أن تشتعل البشرة الجافة في الشتاء، خاصة إذا كنت تقضي الكثير من الوقت في الهواء الطلق. ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون الجلد الجاف عرضًا أو تأثيرًا جانبيًا لشيء آخر.
يمكن أن يكون الجلد الجاف ناتجًا عن:
- شيخوخة. بعد سن الأربعين ، ينتج جلدك زيتًا أقل ويصبح أكثر جفافاً.
- بعض الأدوية. يمكن أن يكون الجلد الجاف من الآثار الجانبية لبعض الأدوية الموصوفة، مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول ومدرات البول.
- بعض الأمراض الجلدية. الصدفية, يمكن أن يجعل التهاب الجلد والأكزيما بشرتك عرضة للجفاف.
- الجفاف. قد يؤدي عدم شرب كمية كافية من الماء إلى جفاف وحكة في الجلد.
- داء السكري. يمكن أن يساهم ارتفاع نسبة السكر في الدم في جفاف الجلد.
- أمراض الكلى ، خاصة إذا كنت تقوم بحصص غسيل الكلى. يزيل غسيل الكلى الماء من جسمك، والذي يجفف الجلد بدوره.
- سن اليأس. مع التغيرات الهرمونية لانقطاع الطمث، يميل جلد المرأة إلى أن يصبح أكثر جفافاً.
- مرض الغدة الدرقية. الجلد الجاف هو أحد الأعراض الشائعة لقصور الغدة الدرقية.
- نقص فيتامين أو معادن معين. يمكن أن يساهم نقص فيتامين د أو فيتامين أ أو النياسين أو الزنك أو الحديد في جفاف الجلد.
الأعراض
غالبًا ما يكون جفاف الجلد حالة مؤقتة أو موسمية، حيث يُمكن أن تتعرَّض له في فصل الشتاء فقط، على سبيل المثال. ولكن قد يتطلب علاجه فترة طويلة. وتختلف علامات جفاف الجلد وأعراضه حسب عمر الشخص وحالته الصحية ودرجة لون بشرته والبيئة التي يعيش فيها ومدى تعرّضه لأشعة الشمس.
وتتضمن الأعراض ما يلي:
- إحساس بشد الجلد
- ملمس ومظهر خشن للبشرة
- حكة في الجلد (رغبة ملحة لحك الجسم)
- تقشير بسيط أو شديد في الجلد، يسبب ظهور الجلد بلون مائل إلى الرمادي لدى أصحاب البشرة البنية أو السمراء الجافة
- تقشير خفيف أو شديد
- جفاف جلد الساق وتشققها
- خطوط رقيقة أو شقوق
- جلد يتفاوت لونه بين مائل للحمرة في البشرة البيضاء ومائل للرمادي في البشرة البنية والسمراء
- شقوق عميقة معرضة للنزف
متى تزور الطبيب؟
تستجيب غالبية حالات البشرة الجافة للتغييرات في نمط الحياة والعلاجات المنزلية. قد تحتاج إلى زيارة طبيب متخصص في الأمراض الجلدية في الحالات التالية:
- استمرار المؤشرات والأعراض بعد تجربة خطوات الرعاية الذاتية
- وجود ألم أو التهاب في الجلد
- جفاف الجلد أو سماكته بوصفه أثرًا جانبيًا لعلاج السرطان
- الشعور بعدم الراحة إلى درجة الأرق أو عدم القدرة على التركيز في أنشطتك اليومية المعتادة
- وجود قروح مفتوحة أو إصابات من الحك
- تقشر الجلد في مناطق كبيرة
الأسباب
يحدث جفاف الجلد نتيجة فقدان الطبقة الخارجية من الجلد للمياه. وقد ينتج ذلك بسبب ما يلي:
- الحرارة: تعمل نظم التدفئة المركزية والمواقد الحارقة للخشب وأجهزة تدفئة المكان والمدافئ جميعها على خفض الرطوبة.
- البيئة: الحياة في ظروف باردة أو عاصفة بالرياح أو بيئة منخفضة الرطوبة.
- كثرة الاستحمام أو التقشير: يمكن أن يتسبب الاغتسال أو الاستحمام بمياه ساخنة لمدة طويلة ، أو تقشير الجلد بمعدل أكبر من اللازم في جفافه. وقد يؤدي الاستحمام أكثر من مرة في اليوم أيضًا إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد.
- أنواع الصابون والمنظفات: تتسبَّب العديد من أنوع الصابون والمنظِّفات والشامبو المشهورة في سحب الرطوبة من جلدك، إذ أنها مُصنَعة لإزالة دهون الجلد.
- الأمراض الجلدية الأخرى: الأشخاص المصابون بأمراض جلدية، مثل التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما) أو الصدفية هم أكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد.
- العلاجات الطبية: يُصاب بعض الأشخاص بجفاف الجلد وسماكته بعد تلقي علاج السرطان أو غسيل الكلى أو تناول أدوية معينة.
- التقدم في السن: مع تقدم الشخص في السن، يصبح الجلد رقيقًا ويُفرِز كمية أقل من الدهون التي يحتاجها الجلد للاحتفاظ بالمياه.
عوامل الخطر
قد يُصاب أي شخص بجفاف الجلد، لكنك قد تكون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة في حالة:
- تجاوز عمرك 40 عامًا، وذلك لانخفاض قدرة الجلد على الاحتفاظ بالرطوبة مع تقدم العمر
- الحياة في ظروف باردة أو عاصفة بالرياح أو بيئة منخفضة الرطوبة
- العمل في وظيفة تتطلب أن تغمر يديك في المياه باستمرار، مثل التمريض أو تصفيف الشعر
- العمل بيديك في الإسمنت أو الطين أو التربة
- السباحة كثيرًا في حمامات تحتوي على الكلور
- الإصابة بأمراض أو حالات معينة مثل القصور الكلوي، أو داء السكري أو سوء التغذية.
المضاعفات
عندما يُترك جفاف الجلد بدون اعتناء يصبح ضارا لا محالة، فقد يؤدي جفاف الجلد إلى:
- التهاب الجلد التأتُّبي (الإكزيما). إذا كنت عرضةً للإصابة بهذه الحالة، فقد يؤدي الجفاف الزائد إلى تنشيط المرض، مما يُسبِّب حدوث الطفح الجلدي والتشقُّقات.
- حالات العدوى. قد تتشقَّق البشرة الجافة، مما يسمح للبكتيريا باختراق الجلد مسبِّبة العدوى.
ومن المرجَّح أن تحدث هذه المضاعفات عندما تكون وسائل حماية البشرة ضعيفة للغاية. فعلى سبيل المثال، يمكن للبشرة شديدة الجفاف أن تسبب تشقُّقات أو شروخ عميقة، والتي يمكن أن تنفتح وتنزف؛ مما يتيح الفرصة لغزو البكتيريا.
الوقاية
جرب النصائح التالية للحفاظ على رطوبة الجلد:
رطِّب جلدك.
يساعد ترطيب الجلد على الاحتفاظ بالماء وبقائه رطبًا للحفاظ على حاجز حماية البشرة سليمًا. استخدِم المرطب على مدار اليوم، وخاصةً على اليدين. وقبل الخروج من المنزل، استخدم مرطبًا يحتوي على مستحضر واقٍ من الشمس واسع النطاق مع عامل الوقاية الشمسي (SPF) لا يقل عن 30، حتى في الأيام الملَّبدة بالغيوم. ضع مستحضرًا واقيًا من أشعة الشمس بكمية وفيرة، ثم ضعه ثانية كل ساعتين، أو بوتيرة أكثر من ذلك عند السباحة أو التعرُّق.
قَلِّل التعرُّض للماء.
احرص على أن يكون وقت الاغتسال والاستحمام 10 دقائق أو أقل. واستخدم الماء الدافئ وليس الساخن. اشطُف جسمك وجففه جيدًا. احرص على ألا تستحم أكثر من مرة في اليوم.
استخدم منظفًا لطيفًا على البشرة أو نوعًا من الصابون خالٍ من المواد المسببة للحساسية.
جرّب كريم تنظيف أو جِل استحمام خالٍ من الصابون. أو استخدم صابونًا مرطبًا خاليًا من الزيوت العطرية لا يحتوي على كحول أو مواد مسببة للحساسية (صابون ضعيف الإثارة للتحسس)، وخصوصًا إذا كنت تغسل يديك كثيرًا. اشطُف بشرتك بعناية وجففها برفق. وضع كريمًا مرطبًا بينما لا يزال جلدك رطبًا.
اهتم بالحلاقة بطريقة صحيحة.
قد تسبب الحلاقة جفاف الجلد. لذا استخدم مادة لتليين الجلد وترطيبه قبل أن تبدأ الحلاقة. واحلق في اتجاه نمو الشعر، ما لم يؤدِ ذلك إلى تهيج الجلد. استخدم شفرة حادة واشطفها بالماء الدافئ بعد كل سحبة. وعند الانتهاء من الحلاقة، ضع مرطبًا على بشرتك.
غَطِّ أكبر قدر ممكن من جلدك في الطقس البارد أو العاصف.
وخاصةً أن الأحوال الجوية القاسية قد تسبب جفاف الجلد. فاحرص على ارتداء وشاح وقبعة وقفازين عاديين أو قفازين سميكين لحماية جلدك عند الخروج.
ارتدِ القفازات.
ارتدِ القفازات المناسبة لحماية يديك عند قيامك بأعمال البَستنة واستخدام منظفات شديدة وغيرها من الأنشطة التي تسبب جفاف الجلد.
اشطف جسمك ورطّبه بعد السباحة.
هذا الأمر مهم خاصةً إن كنت تسبح في حمامات سباحة ترتفع بها نسبة الكلور.
اشرب عندما تشعر بالعطش.
تناوَل مشروبات منزوعة الكافيين يوميًا للحفاظ على رطوبة كل أنسجة الجسم، ومن بينها الجلد.
توخَّي الحذر في تحميم الرضيع.
يكفي عادة استخدام المنظف كل أسبوع أو أسبوعين لاستحمام الرضيع. وفيما عدا ذلك، استعملي الماء فقط لتحميمه. واحرصي على تنظيف منطقة الحفاض في كل مرة تقومين فيها بتغييره. ضعي طبقة رقيقة من هلام النفط (Vaseline أو Aquaphor أو غيرهما) والجلد لا يزال رطبًا.
نصائح لعلاج البشرة الجافة على الوجه
لتهدئة البقع الجافة على وجهك وجسمك، يمكن لهذه النصائح الأربعة المساعدة.
- تجنب الاستحمام الساخن
يمكن للماء تجريد بشرتك من زيوتها مما يؤدي إلى الجفاف. قلل الحمامات أو الاستحمام من خمس إلى 10 دقائق، واستخدم الماء الدافئ وليس الساخن. اختر الصابون المعتدل.عندما يحين وقت تجفيفه، امسح بشرتك بمنشفة بدلاً من فركها. - الاهتمام بالترطيب
بحسب الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، من الأفضل استخدام المرطبات في شكل كريم أو مرهم. لأنها أكثر فعالية من المستحضرات في حبس الرطوبة في الجلد. بالنسبة للكثيرين، يعتبر الفازلين طريقة آمنة وفعالة من حيث التكلفة لترطيب البشرة دون انسداد المسام. ابحث عن المنتجات التي تحتوي على مكونات مهدئة مثل:- زيت الجوجوبا، زبدة الشيا، حمض الخليكاليوريا، حمض الهيالورونيك، ديميثيكونال، جلسرين اللانولين، هلام البترول
- تحقق من منتجات بشرتك
قد تحصل على بقع جافة على وجهك لأنبشرتك حساسة أو لديك حساسية ضد العطور أو الأصباغ أو مادة كيميائية في المنتج. توقف عن استخدام هذه المنتجات لمعرفة ما إذا كان ذلك يحدث فرقًا.عندما تتسوق لشراء مستحضرات التجميل أو منتجات البشرة للبشرة الجافة، اختر تلك التي تحمل علامة نقص الحساسية وخالية من العطور. تجنب المنتجات التي تحتوي على الرتينوئيدات أو الكحول بشكل خاص. - استثمر في مرطب
يمكن أن يساهم الهواء الداخلي الجاف في جفاف الوجه، خاصة في فصل الشتاء. استخدم مرطبًا في منزلك لإضافة رطوبة ومنع البشرة الجافة والقشارية.
العلاجات المنزلية للبشرة الجافة
هناك العديد من المنتجات التي يمكنك شراؤها في السوق لعلاج بشرة الوجه الجافة. ولكن هناك أيضًا بعض العلاجات الطبيعية التي يمكنك تجربتها مع العناصر التي ربما تكون لديك بالفعل في المنزل.
فيما يلي بعض الخيارات:
زيت زيتون
زيت الزيتون منظف ومرطب طبيعي رائع. افركي القليل من الزيت على وجهك ، ثم ضعي منشفة دافئة ورطبة على وجهك حتى يبرد. امسحي الزيت الزائد بعد ذلك.
يمكنك أيضا مزج 1/4 كوب سكر مع 1 ملعقة كبيرة زيت زيتون لعمل مقشر. افركي المقشر برفق على بشرتك ثم اغسليه. ضفي مرطبًا بعد ذلك لتحصلي على بشرة نضرة ورطبة بنفس الوقت.
دقيق الشوفان
يمكن استخدام دقيق الشوفان لصنع قناع تقشير رائع. امزجي ملعقتين كبيرتين من الشوفان مع ملعقة كبيرة من العسل، والقليل من الماء الدافئ. امزجي الخليط وضعيه برفق على بشرتك، اغسليه على الفور أو اتركيه لمدة 15 دقيقة للحصول على قناع مهدئ ومرطب.
الحليب
يحتوي الحليب على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات ومضادة للحكة، بالإضافة إلى حمض اللاكتيك، فهو مقشر طبيعي . نقعي منشفة نظيفة في وعاء من الحليب البارد، ضعيها على مناطق جافة لمدة خمس إلى 10 دقائق. يمكن لحمض اللاكتيك تقشير البشرة والتخلص من الخلايا الميتة الموجودة على سطحها، لذا استخدمه بعناية مع الجلد المتصدع.